مساحة بواسطة: محمد عبدالفتاح
    

تمرد ذاكرة


لا يمكنك أن تتحكم بذاكرتك، فهي من تبني وتهدم في مدينتها الكبيرة، وقد يأتي يومًا تبحث فيه عن ما كان فيها من معالمٍ جميلة، عن كل ما كان يواسيك وأنت تسير بين طرقاتها لكنك تكتشف أن الخارطة قد تغيرت وقد تلاشى ما كنت تظن بأنه سيدوم ما حييت..!

تخوننا الذاكرة لنتساءل هل كانت ذكرياتنا مزيفة لترفضها الذاكرة وتتجاهل رغبتنا بمكوثها طويلاً وتطالبنا بما هو أصدق ليستحق جزءً من مساحاتها..؟! أم أن ذكرياتنا المؤلمة قد تجذرت بعد أن اجتاحت أغلب الأماكن وأن اقتلاعها قد يتسبب بفجوة عميقة لا يمكننا ردمها، وقد يشوه كل جميل مازال يصارع من أجل أن يبقى هناك..؟!

أحدث أقدم