أدركتُ أن الأمور معقدة جدًا في هذه الحياة.. وأن تغيير رؤيتك للأمور ليس الحل.. فأنت معقد في عقلك الباطني ولست سطحيًا لتغير نظرتك للحياة.. حتى وإن استطعت أن تكون إيجابيًا في خضمّ آلامك.. فأنت تُظهر ذلك للعالم فقط.. أمّا داخلك فيعلم أن الحياة تسوء أكثر فأكثر.. وأن الأشياء التي حولك مدمَّرة أصلًا ولن تنفع نظرتك للأمور في تجاهل ما حولك.. كما وأن الإيجابية لن تنفعك للمدى الطويل.. لقد أضعتُ عمري في الضحك على نفسي عندما جربت أن أتغير.. أنا لن أتغير.. والعالم يسوء أكثر.. وإن نفعني البكاء اليوم فغدًا لن ينفعني النحيب حتى.. ما ينفعني هو موت عقلي.. أو الانعزال عن المخلوقات البشرية التي أرهقني التفكير بها.. والتي تجنبت كثيرًا التفكير بها.. ولكن ما الحل؟ أنا وحدي الذي يملك الاكتئاب الذي لا شفاء منه؟ أم أنني مجرد شخص يتوهم؟ أريد معرفة ما يحدث في عالمي.. أريد أجوبة عن اكتئاب عمره سنوات وسنوات.. من أين يأتي الدمع هذا كل ليلة.. من أين أعبرُ سبيل النجاة.. كل الطرق باتت مسدودة.. لقد طرقتُ كل الأبواب إلى الله وعباده.. أريد راحة بال.. أريد العيش بعيدًا عن الشؤم الذي يصنعه البشر.
#بتاريخ_قديم
