الحرية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. إنه الحق في التفكير والتحدث والتصرف دون قيود. إنه الحق في أن نعيش حياتنا كما نختار، دون تدخل من الحكومة أو غيرها من المؤسسات القوية.
في مجتمعنا العربي، غالباً ما يُنظر إلى الحرية على أنها ترف. ويقال لنا إننا يجب أن نضحي بحريتنا من أجل الاستقرار والأمن. ويقال لنا إنه لا يمكن أن نحصل على الحرية والنظام في آن واحد.
ولكن هذا خيار زائف. فالحرية والنظام لا يتعارضان. في الواقع، هما ضروريان لبعضهما البعض. فالحرية تسمح لنا بالتعبير عن إبداعنا وابتكارنا، وهما ضروريان للتقدم. والنظام يسمح لنا بالعيش معًا في سلام وسلام. الوئام، وهو أمر ضروري لمجتمع عادل ومزدهر.
للحكومة المصرية تاريخ طويل في قمع الحريات. ففي السنوات الأخيرة، قامت الحكومة بقمع المعارضة، وسجنت الصحفيين والناشطين، وفرضت رقابة على وسائل الإعلام. وقد تم تبرير هذه الحملة باسم الأمن القومي.
لكن الحقيقة هي أن قمع الحكومة للحرية لا يتعلق بالأمن، بل يتعلق بالسلطة. فالحكومة تخشى فقدان سلطتها، وهي تستخدم الخوف والقمع للحفاظ على قبضتها على السلطة.
إن سياسات الحكومة المصرية ضد الحرية ليست غير عادلة فحسب، بل إنها تؤدي أيضاً إلى نتائج عكسية. فهي تخنق الإبداع والابتكار، وتبعد الناس عن الحكومة.
الطريقة الوحيدة لبناء مجتمع عادل ومزدهر هي احترام الحرية. يجب أن نسمح للناس بالتفكير والتحدث والتصرف دون قيود. يجب أن نخلق مساحة حيث يمكن للجميع أن يشعروا بالأمان للتعبير عن آرائهم، بغض النظر عن مدى عدم شعبيتها. يكون .
ويجب علينا أيضًا أن نجعل الحكومة مسؤولة عن أفعالها. يجب ألا نسمح للحكومة بقمع حريتنا دون قتال. يجب أن نطالب بحقوقنا، ويجب ألا نستسلم أبدًا.
إن النضال من أجل الحرية ليس سهلاً على الإطلاق، ولكنه نضال يستحق أن نقاتل من أجله. فالحرية هي أساس المجتمع العادل والمزدهر، وهي حق لكل إنسان.
